«ريو 2016»: 3 برونزيات جديدة للعرب.. والديحاني ينال ذهبية بألوان العلم الأولمبي

«ريو 2016»: 3 برونزيات جديدة للعرب.. والديحاني ينال ذهبية بألوان العلم الأولمبي
TT

«ريو 2016»: 3 برونزيات جديدة للعرب.. والديحاني ينال ذهبية بألوان العلم الأولمبي

«ريو 2016»: 3 برونزيات جديدة للعرب.. والديحاني ينال ذهبية بألوان العلم الأولمبي

عزز الرياضيون العرب، أمس (الأربعاء)، غلتهم في دورة الألعاب الأولمبية المقامة حاليا في ريو دي جانيرو حتى 21 أغسطس (آب) الحالي، بإحرازهم 3 برونزيات جديدة، فيما نال الرامي الكويتي فهيد الديحاني ميدالية ذهبية بألوان العلم الأولمبي.
كان لاعب الجودو الإماراتي توما سيرجيو قد افتتح رصيد العرب من الميداليات في ريو دي جانيرو، عندما نال برونزية وزن الـ81 كلغ، أول من أمس (الثلاثاء).
وتألق الرباعان المصريان محمد إيهاب وسارة سمير في منافسات اليوم الخامس، في رياضة رفع الأثقال، بإحرازهما برونزيتين في وزني الـ77 كلغ، والـ69 كلغ.
وافتتحت سمير رصيد الفراعنة في ريو، وباتت أول مصرية تصعد على منصة التتويج في تاريخ المشاركة المصرية في الألعاب الأولمبية، محققة 3 أرقام قياسية شخصية، برفع 255 كلغ (112 كلغ خطفا، و143 كلغ نترا)، وبعدها بنحو ساعة ونصف الساعة، عزز مواطنها إيهاب ببرونزية ثانية بمجموع 361 كلغ (165 كلغ خطفا، و203 كلغ نترا).
وهما الميداليتان الأوليان لمصر في منافسات رفع الإثقال منذ عام 1948 في لندن، عندما نال الفراعنة 3 ميداليات، بينها ذهبيتان لمحمود فياض في وزن الريشة وإبراهيم شمس في الوزن الخفيف، وفضية لعطية حمودة في الوزن ذاته.
وقالت سمير: «الحمد لله على الميدالية البرونزية.. كانت المنافسة صعبة»، مضيفة: «شاهدتم جميعا ما حققته اليوم، 3 أرقام قياسية شخصية في الخطف والنتر والمجموعة.. إنها المرة الأولى التي أرفع فيها هذه الأرقام».
وتابعت الرباعة المصرية: «إنها ثمرة جهودي، وأنا سعيدة جدا بذلك».
ومن جهته، قال إيهاب: «إنجاز سارة حمسني كثيرا، وجهازي التدريبي كان يرغب في تحقيقي ميدالية أفضل من البرونزية.. لقد بذلت كل ما في وسعي، وأنا سعيد بالبرونزية»، متابعا: «الشيء الأكثر أهمية بالنسبة لي اليوم كان رفع علم بلادي».
وفي سياق متصل، أحرزت المبارزة التونسية إيناس البوبكري برونزية مسابقة سلاح الشيش، بفوزها في مباراة تحديد المركز الثالث على الروسية عايدة شاناييفا، المصنفة الرابعة عالميا (15 - 11).
كانت البوبكري (27 عاما)، المصنفة التاسعة عالميا، قد خسرت نصف النهائي أمام الإيطالية اليزا دي فرانشيسكا، المصنفة السادسة وحاملة ذهبية «لندن 2012»، بنتيجة (9 - 12).
وقد بلغت البوبكري، التي تلعب بيدها اليسرى، ربع نهائي النسخة الماضية في لندن، حيث أحرجت الأسطورة الإيطالية فالنتينا فيتسالي، حاملة 6 ذهبيات أولمبية (8 – 7) في الوقت الإضافي، فيما خرجت من الدور الأول في مشاركتها الأولمبية الأولى في «بكين 2008».
وأحرز الرامي الكويتي فهيد الديحاني ذهبية مسابقة الحفرة المزدوجة «دبل تراب»، محققا حلما لطالما راوده، ولكن بألوان العلم الأولمبي، وليس بلاده الموقوفة بسبب قرار الإيقاف المتخذ بحق الرياضة الكويتية منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2015، لتعارض القوانين المحلية مع المواثيق والقوانين الرياضية الدولية، وبالتالي فإن ذهبيته لا تحتسب لبلاده.
وهذه هي الميدالية الثالثة للديحاني في تاريخ مشاركاته في الألعاب الأولمبية، بعد برونزيتي المسابقة ذاتها في أولمبياد «سيدني 2000»، والحفرة الأولمبية «تراب» في «لندن 2012».
وانفرد الديحاني بـ«إنجاز» أنه أول رياضي مستقل تحت العلم الأولمبي يتوج بالذهب، بعد أن سبق للرياضيين المستقلين أن أحرزوا برونزيتين وفضية، وجميعها في الرماية أيضًا، عام 1992.
وتحدث الديحاني عن الفوز بالذهبية، كرياضي مستقل تحت العلم الأولمبي، قائلا: «الإنجاز الذي حققته هو لنفسي.. كنت أفضل لو أمنح هذا الإنجاز لبلدي، لكننا موقوفون، وبالتالي أعتبره لنفسي وحسب».
وحل الإماراتي خالد الكعبي تاسعا (134 طبقا)، والكويتي الآخر أحمد العفاسي خامس عشر (128)، والمغربي محمد رماح في المركز الحادي والعشرين، قبل الأخير، (115).



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».